Post Image Health

تصاعد الأمراض السرطانية لدى الشباب والمراهقين يدعو الى القلق والى ضرورة نشر الوعي..


Thu 2024/02/02

ضرورة تنبّه المراهقين والراشدين دون سن الخمسين إلى أعراض السرطان وعوامل الخطورة الشخصية وخيارات العلاج

خاص – snobarabia

حذر أخصائيو الأمراض السرطانية في تصريحات قبيل اليوم العالمي للسرطان من تزايد الأمراض السرطانية لدى الشباب، وشددوا على أهمية زيادة الوعي بالأعراض والتاريخ الصحي العائلي والاختلافات في طرق العلاج للمراهقين والشباب بالتزامن مع تصاعد حالات تشخيص الإصابة بالسرطان لدى الشباب حول العالم.

 وبيّن بحث نشرته جامعة إدنبرة في المملكة المتحدة مؤخراً أن عدد حالات الإصابة الجديدة بالسرطان لدى الأفراد ممن هم تحت سن الـ50 قد ارتفعت بنسبة 79% خلال الفترة ما بين عامي 1990 و2019. كما أظهر البحث أن حالات الوفاة في صفوف هؤلاء المصابين ارتفعت بأكثر من 27%، وتشير توقعات البحث إلى أن هناك أكثر من مليون شخص تحت سن الـ50 يموتون بسبب السرطان سنوياً. وتعد حالات سرطان الثدي والقصبة الهوائية والرئة والأمعاء والمعدة مسؤولة عن العدد الأكبر من حالات الوفاة.

د. ديفيد ليسكا: الأشخاص الذين ولدوا في العقود منذ خمسينيات القرن الماضي سجلوا معدلات عالية

للإصابة بالسرطان لدى الشباب  

 

قال الدكتور ديفيد ليسكا، وهو جراح سرطان القولون والمستقيم والذي يقود برنامجاً متعدد التخصصات لتحسين أساليب العلاج ونتائجه في صفوف المراهقين والشباب، ومرضى السرطان الشباب، لدى كليفلاند كلينك: "تنفذ كليفلاند كلينك وغيرها من المؤسسات على الصعيد العالمي أبحاثاً حول أسباب الزيادة الملحوظة في حالات الإصابة بالسرطان في صفوف الشباب، وإننا نعتقد بأن السبب وراء ذلك متعدد العوامل".

 

وأضاف الدكتور ليسكا الذي يشغل كذلك منصب مدير مركز كليفلاند كلينك لشركان القولون والمستقيم لدى الشباب: "لاحظ الباحثون وجود تأثير متعلق بمجموعات المواليد، حيث أشاروا إلى أن الأفراد الذين وُلدوا في العقود منذ خمسينيات القرن الماضي سجلوا معدلات أعلى للإصابة بالسرطان لدى الشباب مقارنة بأولئك الذين وُلدوا في العقود السابقة لذلك. ويشير هذا الأمر إلى أن التعرض المشترك لعدد من العوامل المحددة في البيئة قد يكون مرتبطاً بهذه المخاطر المتنامية، سواءً كان ذلك تغيراً في العادات الغذائية أو استخدام المواد الكيميائية أو أي عدد من العوامل الأخرى. ولقد اكتشفنا اختلافات في ميكروبيوم الأمعاء وعملية الاستقلاب والبيئة الدقيقة المناعية للورم في الشباب والمتقدمين في السن ممن أصيبوا بنفس السرطان. ومن الاعتبارات الأخرى التي تم النظر فيها هي أن عوامل الخطر الشخصية للسرطان مثل السمنة وأسلوب الحياة الخامل قليل الحركة أصبحت أكثر انتشاراً في صفوف هذه الفئة العمرية، ولذلك فإنها تسهم على الأغلب في مفاقمة المشكلة".

 

وتركز نصيحة الدكتور ليسكا للشباب على الوقاية والتشخيص المبكر وضمان إدارة العلاج من قبل فريق من الأخصائيين المتمرسين متعددي التخصصات.

 

الطبيعة البيولوجية للسرطان تختلف لدى الشباب مقارنة بكبار السن

 في ما يتعلق بالوقاية، يوصي د. ليسكا باتباع أسلوب حياة صحي يشمل نظاماً غذائياً متوازناً وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتجنب استهلاك التبغ والإفراط في تناول الكحول. ويعد التشخيص المبكر مهماً كذلك إذ أنه كلما تم اكتشاف السرطان وعلاجه في فترة مبكرة، فإن النتائج ستكون أفضل. ويجب على الأفراد عدم تجاهل الأعراض المستمرة والدائمة أياً كان نوعها، بل يجب عليهم التحدث بخصوصها مع الطبيب. كما يجب على الأفراد بحث أي تاريخ عائلي من الإصابة بالسرطان مع الطبيب الذي يمكنه تقديم المشورة حول أفضل توقيت لإجراء فحوصات السرطان ووتيرة هذه الفحوصات، وما إذا كان يتوجب على الأفراد إجراء اختبارات جينية.

 

أما بخصوص الحصول على العلاج، فقد أشار الدكتور ليسكا إلى أن هناك حاجة لتوجه مخصص للمرضى الشباب، إذ أن الطبيعة البيولوجية للسرطان إلى جانب الآثار النفسية والعلاج طويل الأمد تختلف لدى الشباب مقارنة بكبار السن.

 

 

Comments